شاركة اكاديمية المحترف ممثلة برئيسها التنفيذي الدكتور محمد بشارات خبير التنمية البشرية مع جمعية مركز حواء لثقافة والفنون أمس الثلاثاء ندوة ثقافية توعوية ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية لعام 2020 بعنوان العلاقات الغير سوية في المجتمع وموقف ذوي الاختصاص منها .
وحاضر في الندوة مجموعة من ذوي الاختصاص ضمن مجالاتهم وهم الدكتور
د. محمد بشارات (خبير ومستشار التنمية البشرية) ،الدكتور هشام النعنع (استشاري أمراض النساء والولادة /عضو الكليات الملكية البريطانية) و د. صايل إمارة (دكتور في الشريعة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية) ،والأستاذة فاتن أبو زينة ( أخصائية نفــســيــة وإرشادية )
وأدار الحوار الصحفي سامر خويرة .
وافتتح الصحفي سامر خويرة الندوة بالترحيب بالحضور والسلام الوطني الفلسطيني والفاتحة على أرواح الشهداء تلاها كلمة السيدة غادة عبد الهادي و التي تحدثت عن انه منذ بدء الخليقة كرّم الله سبحانة الإنسان بصفته البشرية وجعل الكرامة من مكوناته الشخصية والإجتماعية الأساسية ، وحث على بناء منظومة القيم المجتمعية مرتكزه علة هذه الكرامة كعنوان مجتمعي هام، وركزت كل الديانات والشرائع السماوية على هذه المنظومة، بل وركزت النظم التربوية لمختلف الأمم والشعوب على بناء كرامة الإنسان ونسج علاقة البشر ببعضهم البعض بناء على هذه المنظومات القيمية الهامة.
تلاها الدكتور هشام النعنع والذي عرض شرحا توضيحيا عبر البروجكتر عن الانحراف الجنسي وعلاجه واسبابه وتحدث ايضا عن عوامل تحديد الجنس البشري والاضطرابات الجنسية والمشاكل الطبية الناتجة عن السلوك الجنسي غير السوي وكيفية علاج هذه الظواهر في المجتمع وتحدث بشكل تفصيلي عن عدة حالات وكيفية علاجها .
أما الاخصائي النفسية والارشادية فاتن ابو زينة تحدثت عن اتجاهات الانسان ونشاتها وعن اضطراب الهوية الشخصية وان الطفل منذ الصغر يشعر بميوله للطرف الاخر وان المثلية الجنسية ليست مرض وان الطفل ياتي من اسرة سليمة وتربية سليمة لكن ميوله الداخلي مختلف عن جنسه وعن ان الميول الجنسي ليس له سبب محدد ، ومن احد اسباب الميول الجنسي مشاهدة الافلام الاباحيه وان هناك حالات فعلا بحاجة لمساعدة وعلاج نفسي .
أما الدكتور صايل امارة دكتور الشريعة في جامعة النجاح الوطنية فتحدث عن ان المرجعية لاي امر والنقاش بها يكون حسب المرجعيات سواء من ناحية دينية او من قوانين دولية او ماشابه ، وان بالاسلام لايوجد حرية مطلقة وتحدث عن ان المشكلة تكمن بالمجتمع انه يتعامل مع المنكر على انه امر طبيعي ، وان الامر يخضع لارادة الانسان وانه لامسؤولية فيما لايقع تحت ارادة الانسان ، وانه من قواعد الاستنباط في الفقه الاسلامي ان الله اذا حرم الاقل من باب أولى ان يحرم الاكثر، وتحدث عن زنا المحارم وان كل النصوص التي وردت عن تحريم الشذوذ الجنسي هي قطعية وانها ليست اجتهاد ولكنها منزلة من رب العالمين وانه ملعون من عمل عمل قوم لوط وانه مطرود من رحمة الله تعالى .
اما الدكتور محمد بشارات خبير ومستشار التنمية البشرية تحدث عن الشذوذ الجنسي انه اضطراب فطري وليس مرض وانه يؤثر في السلوك البشري وان الموضوع اذا كان مرض ماعاتب الله قوم لوط ، وان الحل الامثل لهذه الظاهرة الوعي والادراك للاب والام واعادة ابناءهم الى السلوك السوي الذي فطر عليه الابناء وان المعرفة ليست صعبة وان ابناءنا دوما بحاجة لحوار وانفتاح وتقبل رأي الابن ومخالفة رأيا وان هناك اطفالا اكثر وعي وادراك من الاهل ، ونحتاج ايضا الى المتابعة لابناءنا ، وان الدور المجتمعي المطلوب هو فهمنا ووعينا وتعاملنا الايجابي ودور الاهل وبهذا يمكن ان نبني مجتمعاتنا بشكل افضل لنكون قادرين على ان ننشئ مجتمعا قادر على بناء دولة .
واختتم اللقاء الصحفي سامر خويرة باستقبال مداخلات الحضور والاجابة على اسئلة الحضور من قبل المحاضرين .
وحضر الندوة مجموعة من نشطاء المؤسسات والافراد ومجموعة من وسائل الاعلام التي غطت الفعالية .